فتاة اليوم
فتاة اليوم ضيعت الصوابا وألقت عن مفاتنها الحجابا
فلا تأبى حياء من رقيب ولا تخشى من الله حسابا
كسائرة بماء لا بأرض عن الساقين شمرت الثيابا
أذا سارت يلاحقها كلام وان جلست ترى العجب العجابا
وان الناس حول البنت أسرى إلى الساقين قد شدوا الرقابا
بربك هل سألت العقل يوما أهذا طبع من رام الصوابا ؟
أهذا طبع طالبة لعلم إلى الإسلام تنتسب انتسابا
فما كان التقدم صبغ وجه ولا كان التبرج منه بابا
مفاتنك كنوز فاحفضيها وهذا الكنز غال لا يعابا
فان أنت كشفتيها أهنت وعز الكنز أن يبقى مهابا
وهل كان التقدم أن كشفت مفاتنك واشتعلت الشبابا
وأظهرت لنا ساقا وشعرآ وصدرا منه قلب الطفل شابا
يذكرك لقاء الله يوما إذا ما كانت تخشين العقابا
فوقت ضاع في تجميل وجه لأ جدر منه وأن تقري كتابا
فكوني ذات أخلاق وعلم ولا تخشي إذا ما الحسن غابا
سجايا الغرب ياليلى دعيها فبا لأخلاق أحدثت انقلابا
فان رمتي جلي الحق اصغي فصوت الحق أولى أن يجابا
فمن ذا من النساء اليوم كانت كما الزهراء شرفت الشعابا
وهل غابت عن الأذهان حسنا كرابعة بما اجتازت صعابا
جعلن الدين في الأخلاق حتى ملكن المجد ياليلى اغتصابا
أذكرك فتاة اليوم عودي وان عدت فأعطيني الجوابا
وكم من مذنب ترك المعاصي وان قومته بالنصح تابا
شباب اليوم يا ليلى ذئاب وطبع الحمل أن يخشى الذئاب