نــــادي الصيـــــــدلـــــــه
  من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا   من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها 829894
ادارة المنتدي   من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها 103798
نــــادي الصيـــــــدلـــــــه
  من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا   من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها 829894
ادارة المنتدي   من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها 103798
نــــادي الصيـــــــدلـــــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـــنـــتـــدى يـــخـــتــــص بـــطـــلـــبـــة كـــلـــيـــة الـــصـــيـــدلـــه جــامــعــة الــبــصــره
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول تسجيل دخول الاعضاء

 

  من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن النهرين
 
 
ابن النهرين


ذكر عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
العمر : 43

  من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها Empty
مُساهمةموضوع: من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها     من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها Emptyالأربعاء أبريل 13, 2011 12:48 am


من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها



بسم الله الرحمن الرحيم 

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد فإني أحذركم الدنيا فإنها حلوة خضِرة حُفت بالشهوات وتحببت بالعاجلة، وراقت بالقليل، وتحلت بالآمال، وتزينت بالغرور. لاتدوم حبرتها (1) ، ولا تُؤمن فجعتها . غرارةٌ ضرارة . حائلة زائلة (2) نافذة بائدة (3) ، أكالة غوالة (4) . لا تعدو إذا تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها والرضا بها (5) أن تكون كما قال الله تعالى سبحانه (( كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح (6) وكان الله على كل شيء مقتدراً )) لم يكن اِمرؤ منها في حبرة إلا أعقبته بعدها عبرة (7) ، ولم يلق في سرائها بطنا (Cool إلا منحته من ضرائها ظهراً . ولم تطله فيها ديمة رخاء (9) إلا هتنت عليه مزنة بلاء . وحرى إذا أصبحت له منتصرة أن تمسى له متنكرة وإن جانب منها أعذوذب واحلولي أمر منها جانب فأوبى (10) . لا ينال اِمرؤ من غضارتها رغباً (11) إلا أرهقته من نوائبها تعباً (12) ولا يمسى منها في جناح أمن إلا أصبح على قوادم خوف (13) . غرارة غرور ما فيها، فانية فانِ من عليها. لا خير في شيء من أزوادها إلا التقوى . من أقل منها استكثر مما يؤمنه. ومن استكثر منها استكثر مما يوبقه (14)، و زال عما قليل عنه. كم من واثق بها فجعته (15)، وذي طمأنينة إليها قد صرعته. وذي أُبهة قد جعلته حقيراً (16) وذي نخوة قد ردته ذليلاً (17) سلطانها دول (18) وعيشها رنق (19) وعذبها أجاج وحلوها صبر (20) وغذاؤها سمام (21) وأسبابها رمام (22) حيها بعرض موت. وصحيحها بعرض سقم . ملكها مسلوب وعزيزها مغلوب و موفورها منكوب (23) وجارها محروب (24) ألستم في مساكن من كان قبلكم أطول أعماراً وأبقى آثاراً وأبعد آمالاً وأعد عديداً وأكثف جنوداً تعبدوا للدنيا أي تعبد وآثروها أي إيثار. ثم ظعنوا عنها بغير زاد مبلغ ولا ظهر قاطع (25) فهل بلغكم أن الدنيا سخت لهم نفساً بفدية (26) أو أعانتهم بمعونة أو احسنت لهم صحبة . بل أرهقتهم بالقوادح (27) وأوهنتهم بالقوارع، وضعضعتهم بالنوائب (28) وعفرتهم للمناخر (29) ووطئتهم بالمناسم (30) وأعانت عليهم ريب المنون. فقد رأيتم تنكرها لمن دان لها (31) وآثرها وأخلد لها (32) حتى ظعنوا عنها لفراق الأبد (33) وهل زودتهم إلا السغب (34) أو أحلتهم إلا الضنك (35) أو نورت لهم إلا الظلمة (36) أو أعقبتهم إلا الندامة. أفهذه تؤثرون أم إليها تطمئنون؟ أم عليها تحرصون؟ فبئست الدار لمن لم يتهمها ولم يكن فيها على وجل منها فاعلموا وأنتم تعلمون بأنكم تاركوها وظاعنون عنها. واتعظوا فيها بالذين قالوا (( من أشد منا قوة )) . حُملوا إلى قبورهم فلا يدعون ركباناً (37) وأنزلوا الأجداث (38) فلا يدعون ضيفاناً. وجعل لهم من الصفيح أجنان ، ومن التراب أكفان ، ومن الرفات جيران فهم جيرة لا يجيبون داعياً ولا يمنعون ضيماً ولا يبالون مندبة . إن جيدوا لم يفرحوا (39) ، وإن قحطوا لم يقنطوا جميع وهم آحاد ، وجيرة وهم أبعاد . متدانون لا يتزاورون (40) وقريبون لا يتقاربون. حلماء قد ذهبت أضغانهم، وجهلاء قد ماتت أحقادهم. لا يخشى فجعهم (41) ، ولا يرجى دفعهم استبدلوا بظهر الأرض بطناً، وبالسعة ضيقاً ، وبالأهل غربة وبالنور ظلمة فجاءوها كما فارقوها (42) حفاة عراة . قد ظعنوا عنها بأعمالهم إلى الحياة الدائمة والدار الباقية، كما قال سبحانه (( كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين )) .

(1) الحبرة : بالفتح السرور والنعمة .
(2) حائلة : متغيرة .
(3) نافذة : فانية . بائدة أي هالكة .
(4) غوالة : مهلكة .
(5) أي أنها إذا وصلت بأهل الرغبة فيها إلى أمانيهم فلا تتجاوز الوصف الذي ذكره الله في قوله كما إلخ . فقوله أن تكون المفعول لتعدو .
(6) الهشيم : النبت اليابس المكسر .
(7) بالفتح : الدمعة قبل أن تفيض ، أو تردد البكاء في الصدر ، أو الحزن بلا بكاء .
(Cool كني بالبطن والظهر عن الاقال والادبار .
(9) الطل : المطر الضعيف . وطلت السماء أمطرته . والديمة مطر يدوم في سكون لا رعد ولا برق معه . والرخاء السعة . وهتنت المزن : انصبت .
(10) أوبى صار كثير الوباء . والوباء : هو المعروف بالريح الأصفر .
(11) الغصارة النعمة والسعة . والرغب - بالتحريك - الرغبة والمرغوب .
(12) أرهقته التعب : ألحقته به .
(13) القوادم - جمع قادمة - الواحدة من أربع إلى عشر ريشات في مقدم جناح الطائر، وهي القوادم .
(14) يهلكه .
(15) أوجعته بفقد ما يعز عليه .
(16) أبهة بضم فتشديد : عظمة .
(17) النخوة : بالفتح الافتخار .
(18) جمع دولة : هي انقلاب الزمان .
(19) رنق - بفتح فكسر - كدر .
(20) الصبر - ككتف - عصارة شجر مر .
(21) جمع رسم مثلث السين ، وهو من المواد ما إذا خالط المزاج أفسده فقتل صاحبه .
(22) جمع رمة بالضم وهي القطعة البالية من الحبل، أي ما يتمسك به منها فهو بال منقطع .
(23) موفورها ما كثر منها مصاب بالنكبة، وهي المصيبة، أي في معرض لذلك .
(24) من حربه حرباً بالتحريك إذا سلب ماله .
(25) ظهر قاطع : راحلة تركب لقطع الطريق .
(26) أي سخت نفسها لهم بالذداء .
(27) أرهقتهم : غشيتهم بالقوادح بالقاف جمع قادح وهو أكال يقع في الشجر والأسنان، أي بما ينهكهم ويمزق أجسادهم . وفي نسخه الفوادح بالفاء من فدحه الأمر إذا أثقله .
(28) ضعضعتهم : ذللتهم .
(29) كبتهم على مناخرهم في العفر وهو التراب .
(30) جمع ميسم وهو مقدم خف البعير أو الخف نفسه .
(31) دان لها : خضع .
(32) ركن إليها .
(33) أي فراق مدته لا نهاية لها .
(34) السغب - محركة - الجوع .
(35) الضنك الضيق .
(36) أو نورت لهم ألخ لم يكن لهم ما ظنوه نوراً لها إلا ظلام .
(37) لا يقال لهم ركبان جمع راكب لأن الراكب من يكون مختاراً وله التصرف في مركوبه .
(38) القبور .
(39) جيدوا : مطروا .
(40) متقاربون لا يزور بعضهم البعض . 
(41) لا تخاف منهم أن يفجعوك بضرر .
(42) جاءوا إلى الأرض واتصلوا بها بعدما فارقوها وانفصلوا عنها في بدء خلقتهم ، فإنهم خلقوا منها كما قال الله تعالى (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم )) وقوله قد ظعنوا عنها يشير إلى أنهم بعد الموت يذهبون بأرواحهم إما إلى نعيم وإما إلى شقاء ، أو الظعن عنها هو البعث يوم القيامة ومفارقتها إما إلى الجنة وإما إلى النار كما يرشد الاستشهاد بالآية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من خطب الامام علي (ع) يصف الدنيا فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نــــادي الصيـــــــدلـــــــه :: ألقســــــم الدينــــــي :: منتدى أهـل البـيـت (ع)-
انتقل الى: