وداعاً لكل الأشياء التي لم أحسب أن أتركهآ إلا بموتي

" وداعاً لكل الأشياء التي لم أحسب أن أتركهآ إلا بموتي "

تلعثمت الكلمات على شفتاي ..
واضطربت الحروف بين أناملي .
وشعر كأن شعبة من شعاب القلب قد هوت بين أضلعي .

وكأن روحي قد اطت منها جسدي ...
صعقت فلم أعد أشعر بشيء مما يدور حولي ..
أحسست بأني حواسي قد أفصلت عني ..

كأبة باتت ظلاماً حندساً دامساً عميقاً ..
وأشجاناً ضاربة أطنابها في حنايا النفس ..
وحشة مدقعة أصابة مني المقتل ..

البارحة الشوهاء ليتها لم تمر على الكون ..
مررت لأرتع في بستان حياتها علني أن انسى
بؤساً اشقى النفس ولأكسر جمود الحياة الكئيب على جلمودها ..

فوجدت المكان يأن ويرزح تحت وطأة المرارة العلقمية ..
بحثت فوجدت الطهر مسجى على شفير قبر يأن ..
ينطق بكلماته خلتها في نفسي هي الأخيرة ..

موقف يدعو إلى سح الدموع بغزارة السيل ..
وكأن أبد المكان قد أذن بغير ذلك ..
وشرد البقاء عن الطريق وحاد عنه ..

سمعت شجن الأنين يعزف في المكان بحرقة ..
وكأن لسان حاله يقول : هذا فراق بيني وبينكم ..
فرابني ذلك المقال في شيء يحاك في نفسها..

شعرت بأنه يدور في نفسها كلاماً تريد أن تفضي به
فيمنعها الحنين ، فماهي إلا ترمي بتلميحات هادئة
شجية حتى لا تجرح من ألف قلبها الحنون الندي .

أحقا سيكون هناك بستان بلا زهرة ؟!
وأزهار بدون ندى ؟!
وفراشات بغير زهر ؟!

مهلاً أخيتي الرؤف .
فمشاكاة النفوس هنا تحتاج لمصباحك
الذي يبدد ظلامها ، ويطرد دياجيرها ...

فأنت لا شك تسمعين شهقات النشيج
وزفرات المهج قد استفاقت من أجلك ..
فقد شجانا الأمر جميعا وألجمنا المقال .

تحياتي

عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 09/03/2011

يسلمووووووووووو